أخبار وتقارير

السبت - 27 يوليه 2024 - الساعة 03:56 م بتوقيت اليمن ،،،

متابعات عين العرب


أعلنت شركة السكك الحديدية الفرنسية، السبت، أن التعطيل في نشاط خطوط السكك الحديدية في البلاد مستمر بعد أعمال التخريب التي شهدتها يوم افتتاح أولمبياد باريس، وتأخر 80% من القطارات. ولم يتم بعد تحديد العوامل المشاركة في هذه الحرائق المتعمدة.

وقالت السكك الحديدية الفرنسية، في بيان نشرته يوم 6 أغسطس/آب، إن سبعة من كل 10 قطارات تعمل بتأخير يتراوح بين ساعة وساعتين.

وأضافت الشركة أن التأخير سيستمر يوم الأحد، لكن القطارات ستعود إلى الخدمة الطبيعية يوم الاثنين.

كما يستمر التعطيل في قطارات يوروستار الدولية وتم إلغاء نحو ربع رحلاتها يومي السبت والأحد.

يوروستار هي شركة قطارات دولية تقدم خدمات السكك الحديدية بين المملكة المتحدة وفرنسا وبلجيكا وهولندا.

وأعلنت السلطات الفرنسية أن هذا التخريب الذي نجم عن حريق في القضبان كان متعمدا وتقوم بالتحقيق في أسبابه.

ولم تعلن أي جهة أو جماعة حتى الآن مسؤوليتها عن هذا التخريب.

اندلعت يوم الجمعة، قبل ساعات من حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024، ثلاثة حرائق بالقرب من ثلاثة خطوط قطارات فائقة السرعة، مما تسبب في اضطرابات خطيرة وشل حركة النقل بالسكك الحديدية في باريس، خاصة في محطة قطار مونبارناس.

تربط هذه الخطوط عالية السرعة باريس بمناطق أخرى من فرنسا والدول المجاورة.

شبكة القطارات الفرنسية عالية السرعة
وبعد ساعات من الحادث، وصفت السلطات الفرنسية، وخاصة وزير النقل في البلاد، الحادث بأنه "حرق متعمد" و"أعمال إجرامية"، وقالت إنها تحقق فيما إذا كانت الهجمات مرتبطة بالألعاب الأولمبية.

وفي الوقت نفسه، وصفت شركة السكك الحديدية الوطنية الفرنسية هذه الحوادث بأنها أعمال ليلية منسقة، وقال مسؤولون حكوميون إنه على الرغم من فرار الجناة، تم العثور على عبوات حارقة في مكان الحادث.

وتسبب هذا التخريب في ضياع 800 ألف مسافر يوم الجمعة الخامس من أغسطس.

وقالت شركة السكك الحديدية الفرنسية، السبت، إن موظفيها عملوا "طوال الليل في ظروف صعبة وتحت المطر" لإصلاح الأضرار.

وشملت هذه الأعمال التخريبية الإستراتيجية والمتعمدة إشعال الحرائق في صناديق الكابلات عند تقاطعات خطوط الشمال وبريطانيا والجنوب الغربي.

قام المخربون بقطع وإشعال النار في كابلات الألياف الضوئية المتخصصة الضرورية للتشغيل الآمن لشبكة السكك الحديدية.

وقال مصدر مطلع على التحقيق لوكالة فرانس برس إن العملية كانت “مخططة بشكل جيد” ونظمتها “هيكل واحد”.

وكتبت إن بي سي نيوز ورويترز، نقلاً عن مصادر أمنية واستخباراتية واستناداً إلى الطريقة العملياتية لهذا التخريب، أنه من المحتمل أن تكون مجموعات يسارية متطرفة أو نشطاء بيئيين مسؤولين عن الهجوم المنسق على شبكة السكك الحديدية الفرنسية.

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس على حسابه على موقع X يوم الجمعة أن تخريب خط السكة الحديد الفرنسي تم التخطيط له وتنفيذه "بتوجيه أو نفوذ عملاء محور الشر المتمثل في إيران والأصولية الإسلامية".

لكن ناصر كناني المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية وصف كلامه بـ “الاتهام والكراهية” وقال إن هذه الكلمات هي لصرف الرأي العام العالمي عن “الإبادة الجماعية في غزة والفرار إلى الأمام في مواجهة الغضب العالمي”. وكراهية جرائم الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني المضطهد.

ورغم هذه الشكوك والتكهنات، لم تنشر فرنسا أي تقرير رسمي حتى الآن.

وأعلنت شركة السكك الحديدية الوطنية الفرنسية، الجمعة، بعد هذا التخريب، أنها ستشكل 40 فريق شرطة مستقلا و50 طائرة بدون طيار لمراقبة شبكة السكك الحديدية في البلاد.

من ناحية أخرى، انتشر مساء الجمعة نحو 45 ألف شرطي وآلاف الجنود في عملية أمنية ضخمة في باريس استعدادا لحفل افتتاح الأولمبياد .